طالما أنَّ النجومَ قد أوقدتْ ألا يعني ذلكَ أنها ضروريةٌ لأحدٍ ما ؟ ألا يعني ذلكَ أنَّ أحداً ما يرغبُ في وجودِها ؟ ألا يعني ذلكَ أن أحداً ما يُسمي هذهِ البصقاتِ لآلئا ؟
وينطلقُ متهالكا نحوَ الله
في العواصفِ الثلجيةِ وغبارِ الهاجرة
وجه يافا طفل / هل الشجر الذابل يزهو ؟ / هل تدخل الأرض في صورة عذراء؟ / مَنْ هناك يرجّ الشرق؟ / جاء العصف الجميل ولم يأت الخراب الجميل/ صوت شريد .. /
(كان رأس يهذي يهرج في الفسطاط في حضرة العساكر محمولاً ينادي أنا الخليفة) / هاموا حفروا حفرة لوجه غليّ/ كان طفلاً وكان أبيض أو أسود يافا أشجاره وأغانيه ويافا .. / تكدسوا، مزقوا وجه عليّ/ دم الذبيحة في الأقداح، قولوا : جبّانة، لا تقولوا : كان شعري ورداً وصار دماء، ليس بين الدماء و الورد إلا خيط شمس، قولوا : رماديَ بيت وابن عبّاد يشحذ السيف بين الرأس و الرأس وابن جَهوَر مَيْتُ. لم يكن في البداية
غير جذرٍ من الدمع / أعني بلادي
والمدى خيطيَ - انقطعتُ وفي الخضرة العربية
غرقتْ شمسيَ / الحضارة نقالة و المدينة
وردة وثنية -
خيمة :
هكذا تبدأ الحكاية أو تنتهي الحكاية.
و المدى خيطيَ - اتصلتُ أنا الفوهة الكوكبية
وكتبت المدينة
حينما كانت المدينة مقطورة و النواح
سورها البابلي، كتبت المدينة
مثلما تنضح الأبجدية
لا لكي ألأم الجراح
لا لكي أبعث المومياء
بل لكي أبعث الفروقَ .. / الدماء
تجمع الورد و الغراب / لكي أقطع الجسور ولكي أغسل الوجوه الحزينة
بنزيف العصور،
وكتبت المدينة
مثلما يذهب النبي إلى الموت / أعني بلادي
وبلادي الصدى
والصدى و الصدى ..
هذا هو اسمك/ قالتِ امرأة، وغابتْ في الممرٌ اللولبيٌ، أري السماء هناك في متناولِ الأيدي. ويحملني جناح حمامة ي بيضاء صوْب طفولة أخرى. ولم أحلمْ بأني كنت أحلم. كلٌ شيء واقعيٌ. كنْت أعلم أنني ألْقي بنفسي جانبا وأطير. سوف أكون ما سأصير في الفلك الأخيرِ.
البنتُ/ الصرخة على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وباب... وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر: أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً لأن يداً من ضباب
أيّها الغطّاس الذي لا يبارحُ قبّته الزجاجية!. بحرٌ برمّته من الزجاج ، دافئ مدى الدّهر ! حياةٌ لا تتحرّكُ على الرقّاصات البطيئة الخضراء ! ولَكَم من كائن عجيب خلَلَ الجوانبْ ! و كلّ ملامسةٍ محظورةٌ مدى الدّهر !
".. كان شاهداً على ثمة ظاهرة كان يبدو أنها تتجاوز و لقد كانت تتجاوز يقينيّاً المفاهيم المعروفة التي تمدّنا بها الملاحظة و التجربة، كأمطار الضفادع، مثلاً، التي قيّض لمشهدها السحري أن لايكون مفهوماً من جانب العلماء. وأن روحه، في هذا اليوم الآخر، كي نتكلّم في المقام الثاني و الأخير عن الأشياء الذاتية، عرضت على نظرة علم النفس المستقصية، لن اذهب الى حد القول اضطراباً في العقل
.. من الموافق ألاّ أدعَ الضمير يقطع الطريق عليّ . فلو أنّه كان قد مثُل أمامي بالتواضع و الحياء الملازمين طبقته لكنتُ أصغيتُ إليه . ما كنتُ لأحبّ كبرياءه . مددت يدي ، وتحتَ أصابعي سحقتُ الأظافر ؛ تناثرتُ هباءً تحت الضغط المُتزايد ، ضغطُ هذا الهاون الجديد الطراز .