20 يونيو 2010

الأشغال والليالي | اليخاندرا بيثارنيـك


شجرة ديان 1962

(1)
قفزت مني حتى الفجر.
تركت جسمي قريبا من الوضوح
وغنيت حزن الذي يولد.


(2)
هذه هي الصيغ المقترحة:
ثقب، جدار يرتج...

(3)
لا شيء غير العطش
والصمت
لا لقاء أبدا
خذ حذرك حبي خذ حذرك
من الصامتة في الصحراء
المسافرة ذات الزجاج الفارغ
خذ حذرك من ظل ظله

(4)
لكن، يقول:
الذي يكف عن ضرب يده في البحث عن إغاثة لأجل المنسية الصغيرة. البرد يدفع. المطر يدفع. والرعد.

(5)
لأجل دقيقة حياة
موجزة ووحيدة للعيون المفتوحة
دقيقة حيث رأينا
في دماغ وجبات زهور
ترقص كما كلمات في فم أبكم

(6)
هي تتعرى في الجنة
من ذاكرتها
هي لا تعرف القدر المتوحش
لرؤاها
إنها خائفة
من فكرة ألا تعرف تسمية
اللاموجود

(7)
هي تقفز، قميص من نيران،
من نجمة إلى نجمة
من ظل إلى ظل.
هي تموت بميتة بعيدة
عاشقة الريح

(8)
ذاكرة مضاءة، رواق حيث يتلف ظل ما أسمعه.
ليس صحيحا أن قدومه سيكون. ليس صحيحا أن قدومه لن يكون.

(9)
هذه العظام تلمع في الليل،
هذه الكلمات كما الأحجار الغالية
في حنجرة حية لعصفور
تحجر
هذا الأخضر المحظوظ
هذه اللواية الدافئة
من القلب الذي وحده غريب.

(10)
ريح ضعيف
مسكون بوجوه مقفلة
التي أقطع على شكل أشياء قابلة للحب


(11)
الآن
في هذه الساعة البريئة
أنا المنتمية لليوم وأنا المنتمية للبارحة نتقاسم الجلسة
عند عتبة نظري.

(12)
انتهت التحولات اللطيفة لطفلة كلها حرير
لحد الآن تتأرجح في كورنيش الضباب
يقظتها من يد تتنفس
من زهرة الريح تبرعمها.

(13)
أن تفسر بكلمات هذا العالم
إن مركبا انطلق مني بنقلي.

(14)
القصيدة التي لا أقول،
تلك التي لا أستحقها
خائف أن أكون مضاعفا
على طريق المرآة:
ذلك الذي ينام في
يقتات مني ومني يشرب.

(15)
مدوخ ألا أعتاد
على الساعة التي ولدت فيها
مدوخ ألا ألعب أبدا
دوري الواصل للتو

(16)
أنت أقمت منزلك
منحت الريش كعصافيرك
وأصبت الريح
بعظامك
أنت أنهيت وحدك
ما احد استطاع ابتداءه.

(17)
أيام حيث كلام بعيد يستحوذ علي. أقدم بينهم
مترنحة وواضحة. الآلة الرائعة تعني وتسحر ذاتها، تحكي ذاتها حالة وحاجة: عش الخيوط الخشنة حيث اجعلني أرقص وأبكي لجنازتي العديدة (إنها مرآته في النار، انتظاره في مجامر باردة، عنصره المتزهد، مواقعته الأسماء التي تصعد وحيدة في الليل البهيم).

(18)
شبيه بقصيدة متشربة
بصمت الأشياء
تتكلم كي لا تراني

(19)
عندها ترى العيون
تكون موشومة في الخاصة بي

(20)
تزعم أنها لا تعلم شيئا عن الخوف الموت الحب
تزعم أنها تخاف من موت الحب.
تزعم أن الحب هو الموت هو الخوف.
تزعم أن الموت هو الخوف هو الحب
تزعم أنها لا تعلم

(21)
ولدت مرارا ومرارا
وقاسيت أضعافا
في ذاكرة الهنا والهناك.

(22)
في الليل
مرىة الميتة الصغيرة
مرآة رماد

(23)
نظرة مقية من قناة التصريف
يمكنها أن تكون رؤيا العالم
تفترض الثورة أن ترى الزهرة
أن تسحق العيون.

(24)
هذي الفخاخ تسمم الظلال
تدفعها لتأخذ الصمت في الحسبان
هذي الفخاخ تربط النظر بالصخرة.


(25)
ثقب في الليل
فجأة يغمر بملاك

(26)
عندما قصر الليل
سيضيء جماله
سنجعل المرايا تلعب
إلى أن تغني وجوهنا كتماثيل

(27)
دقة فجر على الأزهار
يهجرني بدكون العدم وبأيام زهرة الليل
الداكنة بالثبات اليقين.

(28)
تهجر الأسماء
الخائطة صمت الأشياء

(29)
نحيا هنا أسفل يد تضيق على العنق، إن لا شيء ممكن كانت شيئا معلوما من أولئك الذين يبتكرون أمطارا وينسجون مفردات بتعذيب الغياب. لهذا توجد في صلواتهم أيد مجلوبة بالغمام.


(30)
في الشتاء الهائل
رقصة الأجنحة تحت المطر
في ذاكرة الماء أصابع الغمام.

(31)
هي أن تغمض عينيك وتقسم أنه لن تفتحهما أبدا في حين خارجا نقتات من ساعات من أزهار ولدت من مكر. لكن كذلكن والعيون مقفلة وبتعب هائل في الحقيقة، سنلاعب المرايا إلى أن ترى طويلا بسحر الكلمات المنسية.

(32)
محطة الخطر حيث النائمة تمضغ ببطء قلب منتصف الليل الخاص بها.


(33)
يوما
يوما ربما
سأنطلق نعم دون بقاء
سأنطلق كهذا الذي يذهب.


(34)
المسافرة الصغيرة
تموت وهي تفسر موتها
حيوانات عالمة وحنينية
تزور جسدها الحار


(35)
في قفص الوقت
النائمة ترى عيونها المهجورة
الريح تنقل لها، بخفة،
جواب الأوراق


(36)
وراء كل مجال ممنوع
توجد مرآة لحزننا الشفاف


(37)
هذا اللحن الذي يندم، يراقب م خلف قصائدي:
هذا اللحن يجنني، يكممني.


________

ترجمة: حمو بوشخار
Alejandra Pizarhik , les travaux et les nuits, tr: Silvia Baron Supervielle et Claude Couffon granit/ unesco
شاعرة من الارجنتين، ولدت العام 1936  وقضت منتحرة العام 1972 | المسيرة الالكتروني