25 يونيو 2010

عن المجد والجرأة | ألكسندر بولك


على أرض ِ الكآبات ِ
نسيتُ المجدَ والجرأة
نسيتُ نسيتُ مأثرتي
هنا إذ وجهُك التمعا
بوسْط ِإطارِهِ قـُربي
ولألأ فوقَ منضدتي
ولكن حلـَّتِ الأوقاتُ حلت ساعة ُ النحسِ
تركتِ البيتَ غادرتِ
وأذكرُ في سكونِ الليلِ كيف أنا
رميتُ الخاتمَ القدسي
مقاديرُك..
لغيري أنتِ أعطيتِ
وكان عليَّ أن أنسى وأسلو وجهَك الرائع
وطارت أزَّتِ الأيامُ مثلَ النحلِ أسرابا من اللعنة
تُمزقُ عمريَ الأشواقُ والخمرة
وأجلوكِ
من الذكرى ونحنُ بليلةِ الإكليلِ قربَ منصةِ الراهب
أناديكِ ..نداءَ شبابيَ الذاهب
لقد ناديتُ لم تلقي ولا نظرة
سكبتُ الدمعَ لم تتكرمي مرّة
ولفَّ المعطفُ الأزرق
بحزنٍ قدَكِ المُرهق
وفي ليلٍ رماديٍ
تركتِ البيتَ غادرتِ
أياحبي وفاتنتي
أنا من بعدُ لا أدري
ملاذا كيفَ أوجدتِ
يطيقُ جموحَ عجرفتِك
وها إني بحلمٍ وادعٍ أغرق
ففي الحلمِ
يلوحُ المعطفُ الأزرق
بهِ ملتفةٌ سرتِ
وفي ليلٍ رماديٍ تركتِ البيتَ غادرتِ
أنا لا أحلمُ الآنا بوهجِ المجدِ والدعةِ
فقد ولى شبابٌ وادعٌ يافع
وهاإني بكفي أُبعِدُ الآنا
بعيدا وجهَك الرائع
بوسْطِ إطارِه الوادع
هنا من فوقِ منضدتي.

_______________
ولد ألكسندر بلوك في مدينة بطرسبورغ في 16 تشرين الثاني عام 1880، كان والده محاميا ومدرسا في جامعة فارشافا. توفي في السابع من أغسطس آب 1921 .