‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة النثر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصيدة النثر. إظهار كافة الرسائل

17 يونيو 2010

عشرون قصيدة | يانيس ريتسوس


1- تجارب
تهجرني الألوان، مع مرور السنين، وأهجرها
ويبدو لي الحجر الأبيض أكثر ملاءمة
أنحت بطرف أصابعي، بملء راحتي، بشفتي

جرنيكا | بول إيلوار و بابلو بيكاسو



أزمة إنسان العصر
في الحزن والشجاعة
من الحياة ومن الموت 
الموت، ذلك الأمر العسير

المستنقع | هنري ميشو


أعطه رجلا وبعض الوقت فيجعل منه جثة، 
ثم يرميه على ضفافه 
ينفخه بالهواء ثم يرميه 
وهو يبقى

16 يونيو 2010

لم أعد أنتمي إلى الإنسانية - لوتريامون (الشعر الفرنسي)

 لوتريامون /  Lautréamont
- 6 -
كنتُ قد نمت على الشاطئ الصخري, إنْ ذاك الذي طارد، خلال يوم، النعامة عبر الصحراء، دون أن يتمكن من بلوغها، لم يتسنَّ له الوقت كي يتناول غذاءً، ويغمض عينيه. إذا كان هو الذي يقرأني، فإنّه جدير بأن يحزر، عند الاقتضاء، أي رقاد يثقل عليّ. لكن عندما تكون العاصفة قد دفعت سفينة عامودياً، براحةِ يدها، حتّى أعماق البحر، فإنه إذا لم يبقَ من كلّ طاقم الملاحة على الطوف سوى رجل واحد، منهوك من التعب والحرمانات من كلّ نوع؛ إذا أرجحَه الموجُ، كحطام سفينة، خلال ساعات أطول من حياة إنسان؛

14 يونيو 2010

تشريح الرتابة | والاس ستيفنز


اذا كنا من الأرض أتينا، فهي إنما
أرضي
حملتنا كجزء من الأشياء التي
تستنسلها

‏ كآبة - شارل بودلير (قصيدة)

حين تنيخ السماء الواطئة والثقيلة كغطاء‏
فوق روح تئن فريسة القلق 
الطويل،‏
ومن الأفق الذي يعانق الكون‏
تمطرنا بنهار أسود أشد حزناً من الليل،‏
حين تتحول الأرض إلى زنزانة رطبة،‏
حيث يطير الأمل مثل وطواط،‏
فيصدم الجدران بجناحه الجافل‏
ويضرب رأسه بالسقوف المعفنة؛‏
حين ينشر المطر سحبه الكبيرة‏
مقلّداً قضبان سجن فسيح،‏
ويأتي قطيع أخرس من العناكب المقززة‏
يأتي لينصب شباكه في أعماق أدمغتنا،‏
فجأة تثب أجراس غاضبة‏
وتطلق نحو السماء عواءً منفراً،‏
مثل أرواح تائهة بلا وطن‏
تغرق في الشكوى بعناد شرس.‏

11 يونيو 2010

من ليلى و المجنون | صلاح عبدالصبور



هذه يوميتُه الأولى
يأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيها
يأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثال
إذ تتأبَّى أجنحة الأقوال
أن تسكن في تابوت الرمز الميت


10 يونيو 2010

أنشودة المطر (قصيدة) - بدر شاكر السيّاب

بدر شاكر السيّاب
عَيْنَاكِ غَابَتَا نَخِيلٍ سَاعَةَ السَّحَرْ ،
أو شُرْفَتَانِ رَاحَ يَنْأَى عَنْهُمَا القَمَرْ  .
عَيْنَاكِ حِينَ تَبْسُمَانِ تُورِقُ الكُرُومْ
وَتَرْقُصُ الأَضْوَاءُ ...كَالأَقْمَارِ في نَهَرْ
يَرُجُّهُ المِجْدَافُ وَهْنَاً سَاعَةَ السَّحَرْ
كَأَنَّمَا تَنْبُضُ في غَوْرَيْهِمَا ، النُّجُومْ ...

7 يونيو 2010

صورٌ وصفيَّة لحالاتٍ - أمْلَتْها نبوءاتُ الأعمى - أدونيس

حالة الشاعر (1)

لا تعرفُه إلاَّ بغموضٍ. ما أوضحَهُ:
شمسُ المعنى
يحدثُ أن يحجبَها
ظِلُّ جدارٍ.
*** *** ***
حالة الشاعر (2 )
بعد الموتِ، يقول لذاكَ الحاكمِ: زِلْتَ، وزالَ المُلْكُ، وكلُّ جيوشِكَ زالَتْ.
وبقيتُ أنا
حَتَّى لكأنَّي أُولَدُ كلَّ صباحٍ.
ويقول لذاك الحاكم: انْهضْ واشْهَدْ
سترى أنَّك تَقْفُو أثَري، تقفو خطواتي
ستَرى شِعري
مُلكًا للضَّوءِ، وأنتَ شُعاعٌ
مِنِّي، يتوهَّجُ في كلماتي.

*** *** ***
حالة المتمرِّد
أتريدونني أن أكونْ أميرًا عليكم، وأنتم عبيدٌ؟
أنْ يُقال: أنا صوتُكم،
وأنا، مثلكم، لستُ حرًّا؟
افهموني، إذًا،
إنْ بدأتُ بِقتلِ العدوِّ الذي فيَّ مِن أوَّلٍ، وفيكم.
العدوِّ الذي يتوهَّم أَنِّيَ لا عِلْمَ عندي بِأوهامه.
افهموني، إذًا،
إنْ وضعتُ حديديَ عليَّ، عليكم، على أرضنا.

*** *** ***
حالة البريء
لو تركتُكِ يا نَفْسُ تَسْتسلمينَ، لروَّضْتِ ما كانَ صَعْبًا، وَلأُعطِيْتِ مُلكًا.
وصحيحٌ ضَعُفْتُ، ولكنَّني كنتُ أفْحصُ أهواءَ عَصْريَ،
أغْزو دُخَيْلاءَهُ،
وأجادِلُ شكِّيَ فيه، ويأسيَ مِنْهُ،
وأُراهِنُ ما لا أُطِيقُ،
وما لا يُطيق الرِّهانْ.

وصحيحٌ تَأَوَّلْتُ، أَسْرفْتُ في الظنِّ، خيرًا وشَرًّا،
ولكن كيف نعرف سِرَّ المكانِ،
إذا لم نُلوَّث بطينِ المكانْ؟

*** *** ***
حالة المفكِّر
دائمًا كنتُ أُخْطِئُ، مازلتُ أُخْطِئُ، آمَلُ أن يتواصَلَ،
مِن أَجْل ذاك اليقينِ المُنوَّرِ، هذا الخطَأْ.
لا أريدُ الكمالَ، وليس الحنينُ الذي يتفجَّرُ في شَهقاتي
وفي زَفَراتي،
حَنِينًا إلى مُتَّكَأْ.

*** *** ***
حالة الصعلوك
ليس لي غيرُ هذا الزَّمانِ الذي يُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ ذاك الكتابِ الذي يُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ هذي الطَّريقِ التي تُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ تلك البلادِ التي تُحتَضَرْ
ليس لي غيرُ هذا الفراغِ الذي يتقدَّمُ،
يَعْلو، ويمتدُّ في خطواتِ البَشَرْ.
*** *** ***
حالة الكاتب
يكتب الطِّفلُ: "صوتُ المدينة يَعلُو
يردِّد آهاتِها وأناشيدَها."
يكتب الشَّيخُ: "آهِ، الينابيعُ حمراءُ في أرضِنا."
يكتب الفقراءُ: "الفراغُ بِذارٌ بين أقدامِنا."
يكتب الشُّعراءُ: "الحبالُ تجرُّ العصافيرَ
مخنوقةً
حول أعشاشِها."
ما الذي تكتبُ الشَّمسُ، ماذا تقولُ لأبنائِها؟

*** *** ***
حالة السَّائل
مَا الَّذي يَتحرَّكُ فيهِ؟ جُزَيْئاتُ حُبٍّ وخَوْفٍ؟
قوافِلُ حُلْمٍ؟
خيولٌ؟ براكينُ من أَرَقٍ غَيْهَبِيٍّ؟
يَتَقَصَّى،
يُجيِّشُ هذا الهديرَ، ويُزْجيهِ صفًّا فَصفًّا
في عراكٍ مع الكَوْنِ. حِبْرٌ
وهذي يَدٌ تتدلَّى،
ومَن يكتبُ،
أيُّهذا الهديرُ الصَّديقُ العدوُّ الأبُ؟

*** *** ***
حالة الخَلاَّق
رفعتْه رِياحُ الجُّموحِ إلى فَلَكِ المَعْصيهْ،
فاغفروا ما تقدَّم، يا أيُّها الغافرونَ، وما قد تَأَخَّر
مِن ذَنْبِهِ –
لم يَجِدْ غيرَ حِبْرِ الضَّلالِ لكي يكتبَ الأُغنيهْ.

*** *** ***
حالة المنفيِّ
فَرَّ مِن قَوْمِه،
عندما قالتِ الظُّلماتُ: أنا أرضُه وأنا سِرُّها.
كيف، ماذا يُسمِّي بلادًا
لم تعد تنتمي إليهِ، وليس له غيرُها؟
*** *** ***
حالة الضالِّ
كم تنوَّرَ ليلَ الذِّئابْ،
هربًا مِن سماءٍ، هربًا من بلادٍ،
هربًا من كتابْ.

*** *** ***
حالة الفيلسوف
"كلَّ يومٍ أفتِّشُ عن هاربٍ تحت جلدي"، يقولُ
يكرِّر: "جسمي حصارٌ، وأرضي حصارٌ."
ويؤكِّدُ: "لا، لستُ أشكو." ويسأَلُ:
"ما ذلك النُّواحُ؟" المدِينَةُ، هذا المسَاءْ
وَرَقٌ طائرٌ.

هل يقومُ التُّرابُ على قَدَمَيْهِ؟
... ... ... ...
عاصِفٌ مِن هباءْ.

*** *** ***
حالة الأُمَّة
أُمَّةٌ–غابَةٌ
ذبَحتْ طَيْرَها
لترى في دَمِ المذبَحهْ
كيف يَجْتَرُّ جِسمُ الطَّبيعةِ ذاكرةَ الأجنحَهْ.

*** *** ***
حالة الحاكم
عقلُهُ مُخطِئٌ، ولكنَّ كرسيَّهُ مُصيبٌ:
البلادُ انحناءٌ لَهُ،
ولدولابِهِ.

*** *** ***
حالة الصديق
أيُّهذا الصَّديق الذي كنتُ سمَّيتُه
بِاسْمِ أيَّامِهِ وأهوالِها،
أنتَ في شَهْقَةٍ، وأنا زفرةٌ.
نتهجَّى الخرابَ الذي يتفجَّرُ فينا ونقرأ آياتِه،
كي تكونَ ضياءً
لمراراتِنا.

*** *** ***
حالة اليقين
لا أشكُّ: الخيولُ التي أسْرَجَتْها الخرافاتُ،
تقتلُ فرسانَها.

___________________
علي أحمد سعيد إسبر المعروف باسمه المستعار ولد عام 1930 بقرية قصابين التابعة لمدينة جبلة في . تبنى اسم (تيمناً بأسطورة أدونيس الفينيقية) منذ العام 1948. متزوج من الأديبة خالدة سعيد ولهما ابنتان: أرواد ونينار. يعتبر أدونيس أحد ألمع رواد القصيدة الحديثة و العربية. درّس في الجامعة , ونال درجة الدكتوراة في الأدب عام 1973 من جامعة القديس يوسف, وأثارت أطروحته الثابت والمتحول سجالاً طويلاً. بدءاً من عام 1955, تكررت دعوته كأستاذ زائر إلى جامعات ومراكز للبحث في و و و . تلقى عدداً من الجوائز العالمية وألقاب التكريم وتُرجمت أعماله إلى ثلاث عشرة لغة. حصل سنة 1986 على الجائزة الكبرى ببروكسل ثم جائزة الإكليل الذهبي للشعر في جمهورية مقدونيا تشرين الأول 1997. رشح عدة مرات لنيل ولكنه لم يحصل عليها حتى الآن.

صورٌ وصفيَّة لحالاتٍ - أمْلَتْها نبوءاتُ الأعمى - أدونيس

أوفيليا | أرثو رامبو - Arthur Rimbaud (الشعر الفرنسي الحديث)

آرثو رامبو - الصورة الوحيدة
I
فوق موجة السكون الليلي
وحيث تفغو النجوم
تعومُ الزنبقة البيضاء ـ أوفيليا
ببطء شديد تعوم غافيةً في غلالاتها الطويلة

مختارات شعرية (1) | أرثو رامبو - Arthur Rimbaud (الشعر الفرنسي الحديث)


إنها مستعادة
 ماذا ؟ الأبدية.
انها البحر المتوافق 
مع الشمس.

البارك الشّابة | بول فاليري


يا نجوماً غريبةً ذات حول لا يُجارى و لا مفرَّ لرائي ،
أنا لا أدري أيَّ صفو رحيب ، أيَّ شيءٍ محجّبٍ علويِّ
ترتضينَ انبلاجهُ يتهادى في البعيد المدلَّل الزمنيّ ،

4 يونيو 2010

مقدمة ( لن ) | أنسي الحاج

انسي الحاج
هل يمكن أن يخرج من النثر قصيدة؟ النثر محلول ومرخي ومبسوط كالكف، وليس شد أطرافه إلا من باب التفنن ضمنه. طبيعة النثر مرسلة، وأهدافه إخبارية أوبرهانية، إنه ذو هدف زمني، وطبيعة القصيدة شيء ضد. القصيدة عالم مغلق، مكتف بنفسه، ذو وحدة كلية في التأثير، ولا غاية زمنية للقصيدة.

بوصلة الدم | باول شاؤول


نحن القبائل الأزلية نهطل من السماء كاللعنة الغامضة
نحن القبائل الأزلية نرمي في الأشجار طلاسم الفصول
في الواحات السحر الأسود