إظهار الرسائل ذات التسميات السعودية. إظهار كافة الرسائل
إظهار الرسائل ذات التسميات السعودية. إظهار كافة الرسائل
29 مايو 2010
الطين (مقتطفات من الرواية) - عبده خال
من فصل "أحداثٌ ضبابية" الطين
"حواجزُ و أشكال هندسية تضيقُ و تتّسع و نحن أسرى تلك الأشكال. من منا يعرف سر هذا الشهيق والزفير؟ هذا الهواء الذي يمنحنا الحركة، و الأحلامَ، و الجبروت، فإذا ركد في دواخلنا غدونا كأواني الفخّار المهشّمة.
نحنُ نعيشُ في نقطة الغياب، نُمنعُ من زيارة الماضي بحاجز الماضي،
ولا نقدرُ على تخطّي الأيام لرؤية المستقبل. حتى اللحظة المعيشة تمنعك من معرفة خبر علق هناك، تمنعك من معرفة الأحداث التي تجاورك في حيك أو مدينتك أو قريتك. تمنعك بحاجز المكان. نحن نقومُ طوال حياتنا بحركةٍ واحدة: السّير للأمام و كأننا علبٌ في مصنع كبير وُضعت في دورها، تُعبّأ، و تُختم، و تسيرُ آلياً،
27 مايو 2010
هي المغارة، أنا القاتل | سعد الدوسري
1
أنجو من نشارة الكابوس التي كانت تتساقط من نجمة تهدّم مدارها.
أزحف بفراشي الى ظل نجمة أخرى، فتجفلُ ثم تنضم الى نار نيزك يهوي على تراتيلي.
أردّد فاتحة الدماثة، كي ينكوي الزلزال في زعقته.
26 مايو 2010
نهاية الحداثة - عبدالله محمد الغذّامي
إن الذي انتهى فعليا و عمليا هو الصراع العلني المركز ضد الحداثة كمصطلح و كميدان وحيد للصراع والنقاش، ثم إن الذي انتعى فعليا أيضا هو بعض الأسماء التي كانت متوهجة في الثمانينات وتراجعت بعد ذلك وانطفأت.
غير أن الحداثة ظلت تتفاعل بطرق و أساليب تنوعت و تعددت على صور كثيرة سنعرض لأهمها في عناوين مقتضبة، وهي كالتالي:
1- كان التصور العام في بداية الثمانينات يركز على الحداثة الشعرية ويكاد يحصرها في ذلك، ثم جاء تطور نوعي وجذري في منتصف الثمانينات نقل هذا التصور ليتركز على النظرية النقدية، واشتعلت نيران الصراع حول ذلك، وظلت على مدى عقد كامل. وهذا هو تاريخ الصراع وخلاصته في تلك الفترة. وكتابي هذا يحكي حكاية هذا الصراع.
24 مايو 2010
مُـدنُ العُـزْلة | شريف بقنه (القصيدة)
1
مُوسيقى تغسلُني في الّليل..
كائناً كونياً..
كلّ يَوْم عنده
.. عالمٌ بأكمَلِه،
أولُدُ في أوّلِـه
وأموتُ عند ساعة الصّفر.
أرمي برباطِ
عربَتي إلى النُجوم،
لو أكتَفي بهذِه الأرضِ
واترك ذلك الكوْن
مخذولاً
في صَدْري.
2
رأسُ هذا العالم حَرْب
وقدَميّه حَرْب
و بينهم الصابئين
مدمني البّارود.
23 مايو 2010
الجدار (قصة قصيرة) - عبده خال
كانَ نائماً و رأى فيما يرى النائم : زنزانة ضيقة نتنة ،كان يقف فيها بصعوبة ، و المسامير تأكل من جسده ، فتهطل دماؤه سوداء ، و يصرخُ فلا يسمع لصوته من صدى ، و رأى حية رقطاء تلتفّ حول عنقه ، وتهمّ بغرس أنيابها بحبل الوريد ، وقبل أن تفعل ذلك استيقظ من نومه فزعاً ، ودفعَ غطاءه لكنّ الغطاء استحال الى جدار .
** ** ** ** **
الجدار مرّة أخرى
أحبُّ البرد بهذه العادة التي درجتُ عليها منذ الصغر حيث أغلق منافذ غرفتي و التحف بغطاء سميك ، و ارتشفُ كوباً ساخناً من الشاي بينما عيناي تركضان بين سطور إحدى الروايات ، و لم يطرأ أي تغيّر على هذه العادة سوى علبة سجائر استجلبُ منها دخاناً يُنعش هاتين الرئتين ويزيدهما ضيقاً ، و لا زلتُ أستلذُّ بهذه الجلسة مع كلِّ موسم شتاء .
كان من الممكن أن تنندثر هذه العادة مع كثير من الأحلام التي كنتُ أعيشها وتصبحُ جرحاً في الذاكرة يطيبُ لي استرجاعها بين الحين والآخر بحنين متدفّق راوياً أعماقي المُجدبة بقطرات دمع شحيح وفاء لذلك العهد القديم .
ها هو البرد يأتي في موعده قارساًيحيلُ الأشياء الى جمر بارد ليصبح لمس أي شيء مُخاطرة بفتح منافذ جسدك لإستقبال وخزات البرد الحادّة لذلك كنتُ أحرصُ دائماً على جمع عظامي بغطائي السميك وعدم لمس أي شيءٍ يجاورني ، وقد ضحك مني أحد الأصدقاء حينما اخبرته على هذه العادة عندما عاتبني :
22 مايو 2010
حضور موسيقى صينيّه | أحمد الملاّ
إلى ياسر الزيّات
... البارحة أفقنا علي حجارة ترنُّ، الرّمل أنبَت غابةً، اخضَرَّت فجأة فى وجهيْنا... رفعت سماء واطئة عن كاهليْن أوشكا... قواريرُ مُهْملةٌ، تقافزت لمعتها؛ ثمراً في التّدَلّي... قمامةٌ بثياب بيض وعلبٌ صدِئة، نما فراؤنا وا ستعطفت أقدامنا...
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)