22 مايو 2010

حضور موسيقى صينيّه | أحمد الملاّ

إلى ياسر الزيّات
... البارحة أفقنا علي حجارة ترنُّ، الرّمل أنبَت غابةً، اخضَرَّت فجأة فى وجهيْنا... رفعت سماء واطئة عن كاهليْن أوشكا... قواريرُ مُهْملةٌ، تقافزت لمعتها؛ ثمراً في التّدَلّي... قمامةٌ بثياب بيض وعلبٌ صدِئة، نما فراؤنا وا ستعطفت أقدامنا...
... البارحة غاصت العجلات قبل انفطار ذاكرة، تردمها بما أوتيت يداك. الأصابعُ وحدها أبدلت دمعك بالنّبش... استعنّا بحبال لنري قلبين طولها المجدول وبصدر صدئ جررنا الطّريق...
و ها إنّنا ملطخان بلذة الأخطاء..
أكُلّما نَحُل الغريبُ؛ خَفَّ سريرُه و صدَّعَ الغُرفة؟
الوحدة شبيهة بي، بنزيفٍ طريٍّ أو بريفٍ جَفَتهُ الطُّيور...
البارحةَ
لكنّ
الموسيقى
دَمُ
الذُّهول.

* (خفيف وَ مائل كَنِسْيان) أحمد الملاّ/ دار الجديد (الطبعة الأولى) /1996 – أحمد الملا شاعر من السعودية