‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبدالرحمن منيف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبدالرحمن منيف. إظهار كافة الرسائل

3 ديسمبر 2020

الأشجار واغتيال مرزوق (مقتطفات) - عبدالرحمن منيف

الروائي السعودي عبدالرحمن منيف
" نولد ، نشقى بطفولتنا ونحن نتلقى الضربات على مؤخراتنا ، ثم لما يتقدم بنا العمر نساعد آباءنا في غرس الأشجار ، ويأتي أناس بعد ذلك ليقطعوها! ومتى يقطعونها؟ بعد أن تكبر وتخضر ، بعد أن يرتبط بها الإنسان وتصبح كل شيء بالنسبة له . وهنا تبدأ المأساة ، ثم نكبر مع أيام الجوع والركض وراء الرغيف ، ثم إذا جاءت النهاية نموت وقلوبنا مثقلة مثل أشجار الصبّار بالهموم والتعاسة ."

" كل دقيقة تحمل خبراً . كل قادم يحمل خبراً . كانوا يساومون وينتظرون .
وساحة المدينة تمتلئ وتفرغ كل يوم . وعند الغروب لا تبقى إلا الصفائح الفارغة والبراميل , وكذلك تبقى الأحزان !
ويقفز الصغار مثل قطط بأذيالها أوراق تحترق : مظاهرات كل يوم , منذ الصباح الى ما بعد الغروب . يسقط بلفور . يسقط الخونة
من هو بلفور ؟؟ امرأة ؟ رجل ؟ كنيسة في مكان ما , لا اعرف ولكن ليسقط بلفور . كل الصغار يقولون يسقط بلفور والخونة ... كيف هم الخونة ؟ كيف ينامون ؟ كيف يتحدثون ؟

20 يونيو 2010

مختارات من رواية (نهايات) عبد الرحمن منيف

عبد الرحمن منيف
(1)
إنه القحط.. مرة أخرى! 
وفي مواسم القحط تتغير الحياة والأشياء, وحتى البشر يتغيرون, وطباعهم تتغير, تتولد في النفوس أحزان تبدو غامضة أول الأمر, لكن لحظات الغضب, التي كثيرًا ما تتكرر, تفجّرها بسرعة, تجعلها معادية, جموحًا, ويمكن أن تأخذ أشكالاً لا حصر لها. أما إذا مرَّت الغيوم عالية سريعة, فحينئذ ترتفع الوجوه إلى أعلى وقد امتلأت بنظرات الحقد والشتائم والتحدِّي!