18 يونيو 2010

نهج السيرة | قاسم حداد


سِيرتك وأنت تندمُ 

مثل معجمٍ يخطئ المعنى 
سيرتك، 
تنهداتُ القتيل 
دَمُه يغيم ويفصحُ 
متحشرجاً بشظايا اللغة 
متعثراً بالكتب تحت الجسر 
في طريقه إلى شرفة الاعتراف، 
سيرتك 
تكتبها امرأةٌ تستعيدك بنبيذِها النزق 
وتبغها الرطب 
وبهجتها الخائبة، 
امرأةٌ تتهجى فهرسَ الهزائمِ 
بأنخابٍ تبادَلتْها مع العاصفة 
في سجالِ المخمورات، 
فاشتهتْ 
وانداحتْ 
وشغفتْ 
وهَـذتْ 
واشتبكتْ 
وتعثرتْ بالأثيرٍ يخذلها. 
امرأةٌ تكتبك 
وتصوغُ سيرتك 
التي بذلْتَ لها أرشيفَ الشغفِ ومعجم الجمر، 
امرأةٌ ترصدُ لكَ الندمَ 
تؤثثُ مستقبلَها بإرثِكَ 
وتريدُ لكَ أن تنسى.