28 مايو 2010

نزعة الأنسنة | جين فلاكس


من كتابه الشهير (نظرية المساواة مابعد الحداثة وعلاقة الأجناس) 1990
مقدمات أساسية
1- هنالك ذات ثابتة متماسكة، ويمكن التعرّف عليها. وهذه الذات واعية، عاقلة، ومستقلّة، وكونيّة، –
وما من ظروف ماديّة أو اختلافات تؤثّر بشكل ملموس على كيفية عمل هذه الذات.
2- هذه الذات تعرف نفسَها والعالمَ من حولها من خلال العقل، أو العقلانيّة المتموضعة كأسمى شكلٍ من العمل الذهني، والشّكل الموضوعي الوحيد.
3- إنّ نمط المعرفة الذي تُنتجه الذات العاقلة الموضوعية هو "علم" وبإمكانه تقديم حقائق كونيّة عن العالم، بغضّ النّظر عن الوضع الفردي للعارف.
4-المعرفة الناجمة عن العلم هي "حقيقة" أبديّة.
5- المعرفة/الحقيقة التي يُنتجها العلمُ (من طرف الذات العاقلة الموضوعية العارفة) ستقودُ دومًا باتّجاه التقدّم والكمال. وكلّ المؤسسات والممارسات الإنسانية يُمكن أنْ تُحلّل بالعلم (العقل/الموضوعية) وتُطوَّر.
6-العقل هو الحكَمُ النهائي لما هو حقيقي، وبالتالي لما هو صواب، وما هو خيّر (ما هو شرعيّ وأخلاقي)، والحريّة تتكوّن من طاعة القوانين التي تُطابق المعرفة التي يتمّ التوصّل إليها بالعقل.
7- وفي عالم يحكُمه العقلُ، سيكون الحقيقيُّ دومًا مُطابقًا للخير والصواب (والجميل)؛ ولا يُمكن أنْ يكون هنالك تناقض بين ما هو حقيقي وما هو صواب.
8- بالتالي يقف العلمُ كنموذجٍ لأيّ وكلّ أشكال المعرفة المفيدة اجتماعيّاً. فالعلمُ محايدٌ وموضوعيٌّ، و العُلماء، وخاصة هؤلاء الذين يُنتجون معرفة علميّة من خلال قُدراتهم العقليّة غير المتحيّزة، عليهم أنْ يكونوا أحرارًا في اتّباع قوانين العقل (والمنطق)، وأنْ لا تكون لهم دوافع أخرى (مثل المال والسّلطة).
9- يجب على اللّغة أو أسلوب التعبير المستخدمِ في إنتاج المعرفة ونشرها، أنْ تكون عاقلة أيضا (سليمة ومنطقية). لكي تكون سليمة ومنطقية وعاقلة على اللّغة أنْ تكون شفّافة، وأنْ تعمل فقط لتمثّل العالم الواقعي/المدرَك بالحواس الذي يراه العقل المفكِّر و يجب أنْ تكون هنالك علاقة موضوعيّة
وثيقة بين الأشياء المُدركة والألفاظ المستقدمة لتسميتها (بين الدالّ والمدلول).

* جين فلاكس ناقد ومفكر أمريكي معاصر
** Jane Flax, “Postmodernism and Gender Relations in Feminist Theory” in Linda J. Nicholson, ed., Feminism/Postmodernism, Routledge, 1990