‏إظهار الرسائل ذات التسميات غاستون باشلار. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات غاستون باشلار. إظهار كافة الرسائل

3 أغسطس 2012

شعرية حلم اليقظة - غاستون باشلار

غاستون باشلار


أيها المنهج، أيها المنهج، ماذا
تريد مني؟ إنك لتعلم أني أكلت من اللاوعي.[1]

1

لقد حاولنا في كتاب حديث، متمِّم لكتب سابقة ومكرَّس للخيال الشعري، أن نُظهِر الفائدة التي يقدِّمها المنهج الفينومينولوجي [= الظاهراتي] من أجل مثل هذه الاستقصاءات. إذ إن المقصود، حسب مبادئ الفينومينولوجيا [= المذهب الظاهراتي]، أن يظهر بوضوح تامٍّ وعيُ الذات المندهشة بالصور الشعرية. ويبدو لنا أن هذا الوعي، الذي تريد الفينومينولوجيا الحديثة أن تُلحِقَه بكل ظواهر النفس، يعطي قيمةً ذاتيةً مستمرة لصور ليس لها، على الأغلب، سوى موضوعية مشكوك فيها. إنها موضوعية عابرة. وحين نُلزِم أنفسنا بعودة منظَّمة إلى أنفسنا، وإلى بذل جهد إيضاحي في حدوث الوعي،

15 يونيو 2010

اللَّحظة الشِّعرية واللَّحظة الميتافيزيائية - غاستون باشلار

غاستون باشلار

I

الشِّعر هو ميتافيزياء لحظية. يجب أن يعطي، في قصيدة قصيرة، رؤيةً للعالم وسِرَّ نفسٍ وكائن وأشياء – الكل دفعةً واحدة. وإذا كان يتبع، في بساطة، زمن الحياة، فهو أقل من الحياة، ولا يمكن له أن يكون أكثر من الحياة إلا بتثبيت الحياة، إلا بأن يحيا، في مكانه، ديالكتيك الأفراح والمكابدات. إنه، إذًا، مبدأ تزامُن ماهوي، حيث يفوز الكائنُ الأكثرُ تفكُّكًا والأكثر تشتُّتًا بوحدته.