‏إظهار الرسائل ذات التسميات جائزة نوبل للآداب. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جائزة نوبل للآداب. إظهار كافة الرسائل

22 يونيو 2010

ماذا اراد الله بالجنس البشري | هارولد بنتر


انــّـه هـنــــا
ماكان ذلك الصوت؟
اشيح جانبا ناحية الحجرة المترجرجة
ما كان ذلك الصوت المـُنـسـلّ من الظلمة؟
ما هـذه الحيارة المنوارة من الـتيه التي فيها هُـجرنا؟
ماهـذه الوقـفة من التسـمّـُر التي تأ خذنا؟
فــ نشيحُ جانبا

20 يونيو 2010

«حقيبةأبي » نص محاضرة نوبل | أورهان باموق


قبل وفاته بعامين، أعطاني أبي حقيبة صغيرة مملوءة بكتابات له ومخطوطات وقصاصات مختلفة ودفاتر. قال لي بلا مقدمات، ومتذرعاً بمزاجه المرح الساخر المألوف، بأنه يريدني أن أقرأ ما في الحقيبة بعد رحيله، ويقصد بعد موته. «إلقِ نظرة عليها فقط»، قالها وهو محرج قليلا، «لترى إن كان فيها ما ينفع، لعلك تختار منها ما يستحق النشر بعد موتي من مختارات». كنا في غرفة مكتبي، تحيط بنا الكتب. تحرك أبي داخل المكتب مرتبكا وهو يبحث عن تحديد مكان يضع فيه حقيبته،

في يوم من الإيام | غابرييل جارسيا ماركيز/ Gabriel García Márquez (القصة العالمية)

 
فجر الاثنين ، دافئ وغير ممطر. أوريليو أسكوفار، طبيب أسنان من دون شهادة، مبكر جدا في النهوض، فتح عيادته عند الساعة السادسة. تناول بضعة أسنان اصطناعية، مازالت موضوعة في قوالبها الكلسية، من علبة زجاجية ، ووضع مجموعة من الأدوات على الطاولة مرتبا إياها حسب حجمها كما لو كان يجهزها للعرض. كان يرتدي قميصا عديم الياقة مغلقا عند العنق بزر ذهبي، وبنطلونا بحمالات. وكان منتصب القامة، نحيفا، قلما ينسجم مظهره مع الموقف، تماما كما هي حالة الأصم.

قُبّة الغطّاس الزجاجيّة | موريس ماترلينك



أيّها الغطّاس الذي لا يبارحُ قبّته الزجاجية!.
بحرٌ برمّته من الزجاج ، دافئ مدى الدّهر !
حياةٌ لا تتحرّكُ على الرقّاصات البطيئة الخضراء !
ولَكَم من كائن عجيب خلَلَ الجوانبْ !
و كلّ ملامسةٍ محظورةٌ مدى الدّهر !

16 يونيو 2010

مشاهدة المطر في غاليسيا | غابرييل جارسيا ماركيز/ Gabriel García Márquez (القصة العالمية)

 
لا بد أن يكون صديقي القديم الرسام والشاعر والروائي هيكتور روخاس هيرازو ـ الذي لم أره منذ وقت طويل ـ قد شعر برعشة الشفقة عندما رآني في مدريد في زحمة المصورين والصحفيين؛ لأنه جاء إليّ وهمس: «تذكر أن عليك أن ترأف بحالك من وقت إلى آخر.» وفي الواقع، مضت شهور ـ وربما سنوات ـ منذ أن أعطيت نفسي هدية تستحقها بجدارة. وهكذا قررت أن أمنح نفسي ما كان، في الحقيقة، واحداً من أحلامي: زيارة إلى غاليسيا.‏

لا أحد يستمتع بالأكل يستطيع أن يفكر بـِ غاليسيا دون التفكير أولاً بملذات مطبخها. «الحنين يبدأ بالطعام،» قال تشي غيفارا، مشتاقاً ربما إلى المشاوي الكثيرة في وطنه الأم الأرجنتين، بينما كان برفقة رجال وحيدين في الليل يتحدثون عن الحرب، في سييرا مايسترا. وبالنسبة إلي، أيضاً، بدأ شوقي لـِ: غاليسيا بالطعام حتى قبل أن أذهب إلى هناك.