‏إظهار الرسائل ذات التسميات مسيرة أوروبا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مسيرة أوروبا. إظهار كافة الرسائل

2 أغسطس 2012

تلك العتمة الباهرة (مقتطفات من الرواية) - الطاهر بن جلون

الطاهر بن جلون
"الوجع يمنحني صفاء غير معتاد .. أتالم ولكني أعلم ما الذي ينبغي فعله لكي تتوقف هذه المكيدة" 

"التذكُّر هو الموت ، لقد استغرقتني بعض الوقت كيما أُدرك أن التذكر هو العدو . فمن يستدعِ ذكرياته يمُت توًا بعدها كأنه ابتلع قرص السُم ." 

"إن الانسان له رفعة أكبر وهو ميت منه وهو حي ، لأنّه إذ يعود إلى التراب يمسي تُرابًا ، وما من شيءٍ أكثر رفعة من التراب الذي يوارينا ويُغمِضُ أعيُننا و يُزهِر في خلودٍ بهيًّ ." 

"في شخصية كل انسان يكمن قدر من السوقية !" 

"و للمرة الأولى منذ ثمانية عشر عاماً أقفُ قبالة صورتي . أغمضت عيني . أحسست بالخوف . 
خفت من عينيّ الزائغتين ، من تلك النظرة التي أفلتت بمشقة من الموت ، من ذلك الوجه الذي شاخ و فقد سيماء انسانيته .." 

"إن أكثر الأمورالاعتيادية تفاهةً، تصبح في المحن العصيبة، غير اعتيادية، لا بل أكثر مايُرغَب فيه من أمور الدنيا."

كائن لا تحتمل خفته (مقتطفات من الرواية) - ميلان كونديرا

ميلان كونديرا
"الأنظمة المجرمة لم ينشئها أناس مجرمون وإنما أناس متحمسون ومقتنعون بأنهم وجدا الطريق الوحيد الذى يؤدى إلى الجنة."

"الحب والجنس عالمان مختلفان."

"هل بالإمكان إدانة ماهو زائل ؟ إن غيوم المغيب البرتقالية تضفي على كل شيء ألق الحنين ، حتى على المقصلة"

"للصدفه وحدها مثل هذا السحر ،لا الضرورة"

"كانت غير قادرة على إغماض جفن طيلة الليل. أما بين ذراعيه فكانت تغفو دائما مهما تكن درجة اضطرابها. كان يروي من أجلها بصوت خافت قصصا يبتدعها أو ترهات وكلمات مضحكة يعيدها بلهجة رتيبة. كانت هذه الكلمات تتحول في مخيلتها إلى روئ مشوشة تأخذ بيدها إلى الحلم الأول .كان يملك تأثيرا خارقا على إغفائها ،وكانت تغفو في الدقيقة التي يقرر هو أن ينتقيها."

31 يوليو 2012

موتُ فراشةِ العثّ (قصة قصيرة) فرجينيا وولف

فيرجينيا وولف
لا ينبغي تسميةُ فراشاتِ العثِّ التي تطيرُ في النهار فراشاتِ عث؛ إنها لا تثير ذلك الإحساسَ الساحرَ لليالي الخريفِ المعتمةِ وزهرِ اللبلابِ الذي لا تخطئ فراشةُ العثِّ ذات الجناحِ الباطنيِّ الأصفرِ، نائمةً في ظلِّ الستارةِ، إيقاظَه فينا. إنها كائناتٌ هجينةٌ، فلا هي زاهيةٌ كالفراشاتِ ولا هي قاتمةٌ كجنسِها. بَيْد أن النموذجَ الماثلَ أمامنا، بأجنحتِه النحيلةِ بلون القشِّ، مُهدَّبا بشرّابةٍ من اللونِ نفسِه، بدا قانعا بالحياة. كان يوما لطيفا، منتصفَ أيلول، معتدلا، هادئا، إلا أن له نسمةً أحمى من نسمةِ أشهرِ الصيف. كان المحراثُ قد بدأ يخدشُ الحقلَ المواجهَ للنافذةِ، وحيثما مرّت شفرةُ المحراثِ، فإن الأرض قد سُوِّيت وتبرق نداوةً. دخلتْ تلك الحيويةُ متدفقةً من الحقولِ والسهبِ البعيد لدرجة أن إبقاءَ النظرِ مركزا على الكتابِ غدا صعبا. الغربانُ أيضا كانت تقيم أحدَ احتفالاتِها السنويةِ، وهي تحلّقُ فوق رؤوسِ الأشجارِ حتى بدا الأمر وكأن شبكةً عريضةً بآلافِ العُقَدِ السوداءِ قد رُميت في الجو، ثم نزلت ببطءٍ بعد لحظاتٍ قليلةٍ على الأشجارِ حتى بدا كلُّ غصنٍ بعُقدةٍ في نهايتِه. ثم تُنفضُ الشبكةُ مرةً أخرى في الهواءِ، في دائرةٍ أوسع هذه المرة، بأقصى ما يكون من صياحٍ وجلبةٍ، كما لو كان رميُها في الهواء واستواؤها ببطءٍ على قممِ الأشجارِ تجربةً في منتهى الإثارة.

29 يوليو 2012

مقتطفات من رواية (الأخوة الأعداء) نيكوس كازانتزاكيس

 نيكوس كازانتزاكيس
" إنه ذنبي أنا وذنب البشر أن يأكل هذا الطفل تراباً، وليس ذنبك يا إلهي، الذنب في رقبتي"

" - أنا لا استطيع العيش دون يقين
- وهل تعتقد إذن أيها الشاب أن الخير الأعلى هو الطيبة
- نعم، الطيبة
- لا، بل الحرية أو بعبارة أدق الصراع من أجل الحرية."

"نحن نصارع من أجل شيء لا يمكن بلوغه ولهذا السبب لم يعد الإنسان حيواناً"

28 يوليو 2012

حكاية الجزيرة المجهولة | خوزيه ساراماغو

جوزيه دي سوزا ساراماغو

ذهب رجل ليطرق باب الحاكم وقال : اعطني قاربا .

كان لبيت الحاكم أبواب كثيرة ، لكن هذا كان باب الالتماسات ، وبعد أن الحاكم يمضي كل وقته في باب التملقات (المكان الذي يأتي اليه الناس كي يتملقوا الحاكم كما تعرفون ) ، كان كلما سمع أحدا يطرق باب الالتماسات يدعي عدم الفهم ، فقط حين يصبح الطرق المستمر على المقبض البرونزي أكثر من مسموع ويصير فضائحيا مخلا بالأمن في الحي (حيث يبدأ الناس يدمدمون ، أي نوع من الحكام عندنا هذا الذي لا يرد على الباب ) ، فقط عندها يأمر السكرتير الأول بأن يذهب ويرى ماذا يلتمس الملتمس الذي رفض أن يصمت .

ينادي عندها السكرتير الأول على السكرتير الثاني، الذي يبعث للسكرتير الثالث ، الذي يأمر المعاون الأول ، الذي بدوره يأمر المعاون الثاني، وهكذا يستمر الأمر للأدنى فالأدنى حتى يصل إلى عاملة النظافة ، التي لا يوجد لديها من تأمره ، فتفتح الباب عن شق وتسأله عبر الصدع ، ماذا تريد . يشرح المتوسل أمره ،

24 يوليو 2012

مقاطع من «يوميات الحداد» | رولان بارت

Roland Barthes رولان بارت
في اليوم الموالي لوفاة أمه ( وقد توفيت في 25 أكتوبر 1977) بدأ بارت بكتابة يوميات الحداد وكان يكتبها على قصاصات صغيرة من الورق
يكتبها وكأنه يقول لنفسه: تذكر جيدا أن هذه المرأة كانت هنا وقد سجلت مرورها في هذا العالم
يوميات الحداد إذن هو هذا الأثر التاريخي الذي يخلد به بارت أمه، يخلد به صوتها، ورقتها، وجانبها الخاص والمطلق، يكتبها أيضا و كأنه يقول لنفسه: تذكر جيدا كل ذلك لأن دورك سوف يأتي لا محالة وستموت أنت أيضا
بهذه اليوميات، يحفظ بارت آثار الأم حتى لا يصبح موته كـ»ابن» موتا ثانيا لها،
وهذه ترجمة بسيطة لي لبعض المقاطع من هذه اليوميات التي نشرت بعد وفاته في 2009

10 أكتوبر 2010

أيّها اللّيلُ الأبديُّ، احتسبني ابنكَ (3 قصائد) فيرناندو بيسوا

 Fernando Pessoa فيرناندو بيسوا



في داخلي مثل سديمٍ
يتواصلُ ولا شيءَ هُوَ،
حنينٌ إلى لا شيءَ أبداً،

رغبةٌ إلى شيءٍ غامضٍ.
يلفّني
كضبابٍ، فأرى
آخرَ نجمٍ يلمعُ
فوقَ عقبِ السيّجارةِ في المَرْمدة.
دخّنتُ حياتي. كم هُوَ غامضٌ
كلُّ الذي رأيتُهُ أوْ قرأتُهُ!
العالمُ كتابٌ مفتوحٌ هائلٌ
يسخرُ منّي بلسانٍ مجهولٍ.
 
كلّلونيَ بالوردِ
كلِّلُونيَ بالوردِ،
كلّلونيَ بالوردِ

28 أغسطس 2010

لا تنظر فالعالم على وشك أن يتحطم (7 قصائد) هارولد بنتر


 هارولد بنتر Harold Pinter

Don t Look |  لا تنظر (هارولد بنتر  Harold Pinter)

لا تنظر فالعالم على وشك أن يتحطم
لا تنظر..
فالعالم على وشك أن يتخلص من كل نوره وبهائه ليحشرنا في حفر عتمته الخانقة
حيث نقتل أو نُقتل أو نرقص أو نبكى
ثم نصرخ كالفئران ونحن نتفاوض على سعر لبداية جديدة