‏إظهار الرسائل ذات التسميات فرنسا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فرنسا. إظهار كافة الرسائل

28 مايو 2010

وَسواس المُماثلَة | ستيفان مالارميه

أمِنْ كلماتٍ غير معلومة غنّت على شفتيك، أوصالٌ منبوذة لجملة عبثيّة؟ خرجت من شقّتي بإحساس حقيقي وكأنني جَناحٌ مسترسلٌ وخفيفٌ، منسرحاً فوق أوتار آلة، يحلُّ محلّه صوتٌ ناطقٌ لكلمات بنبرة هبوطيّة: "الماقَبْلُ الأخيرة"

أناشيد مالدورو (مختارات) - لوتريامون Lautréamont

" أتمنى من الرب أن يحول القارئ إلى وحش أثناء قراءة هذا الكتاب، وأن يهتدي إلى طريقه وسط المستنقعات والسبل الموحشة دون أن يضل سبيله.
لأنه إذا لم يبادر إلى القراءة بتوتر روحي فالروائح التي تفوح من هذا الكتاب سوف تمتص روحه كما يمتص السكر الماء.أن قراءة كل من هب ودب لهذه الصفحات، سوف لن تكون فاتحة خير.القليل سوف يكون بإمكانهم تذوق هذه الثمرة المرة دون أن يتعرضوا للأذى.."

27 مايو 2010

الباطروس - شارل بودلير (قصيدة)

شارل بودلير /  Charles Baudelaire
لكي يزجون أوقات فراغهم يتلهى رجال البحر
بطيور الباطروس تلك المخلوقات البحرية الضخمة
المرافقة الكسولة لجوابي البحار
حينما تشق سفنهم عباب البحر وأجاج الملح...
وما أن تحط قدميها على سطح سفينة
حتى تجر ملوك للآفاق هذى
في رعونة تدعو للرثاء...
أجنحتها الضخمة البيضاء...
كما تنجر المجاذيف على جانبي قارب.


ياله من أخرق وضعيف هذا المسافر المجنح ...
لقد كان قبل وقت وجيز يكسوه البهاء...
وهو الآن قبيح ومثير للضحك وللرثاء.
أحدهم يمعن في مضايقته بمداعباته السخيفة المؤذية...
والآخر يومىء إليه ويتبعه هازئا من عجزه المهيض...
إن الشاعر شبيه بأمير الآفاق هذا...
يرتاد العواصف ويهزأ من نبل الصياد ...

الملاح المحنك - شارل بودلير (قصيدة)

شارل بودلير /  Charles Baudelaire
يا موت !.. أيها الملاح المحنك ،
الموكل بسفر الأرواح ،
آن الأوان فأرفع المراسي،
وهيئ لنا الرحيل
مللنا المقام هنا – يا موت! ..
فعجل الرواح
وإن يكن –أيها الملاح!–
قد أدلهم
أمامك البحر والسماء

23 مايو 2010

مختارات من (سأم باريس) - شارل بودلير

 شارل بودلير / Charles Baudelaire
هكذا سريعا طلعت الشمس مئة مرة من قبل، مشرقة او حزينة، من هذا الحوض الهائل للبحر الذي لا تدرك شواطئه إلا بعناء، وغاصت مئة مرة متلألئة او كئيبة في حمامه المسائي الهائل، ومنذ عدة أيام، كنا نستطيع أن نتأمل الجانب الآخر من قبة السماء، وان نفك شفرة حروف الهجاء السماوية من أقاصي الأرض، وكان كل مسافر يئن ويهمهم. وكأن الاقتراب من الأرض يزيد من معاناته، وكانوا يتساءلون: متي إذن نتوقف عن النوم الذي يهزه الموج. وترهقه ريح يرتفع صريرها اعلي من غطيطنا، متي نستطيع أن نأكل من اللحم غير المملح كالعنصر الكريه الذي يحملنا؟ متى نستطيع أن نهضم في مقعد ثابت؟.
وكان منهم من يفكرون في أوطانهم ويتحسرون علي زوجاتهم الخائنات المتجهمات وعلي ذريتهم المتصايحة. كانوا جميعا يكاد يصيبهم الجنون لصورة الأرض الغانية التي اعتقد أنهم سيأكلون من عشبها بكثير من الحماسة كالبهائم.
وأخيرا ظهرت علامة لساحل. ورأينا عند اقترابنا انه كان أرضا رائعة مبهرة. كان يبدو أن موسيقي الحياة قد استحالت إلي موج هامس وان شواطئها الغنية بالخضرة من كل الأنواع، تضوع روائح منعشة من الأزهار والفاكهة لمسافة بعيدة.
وفي الحال صار الكل سعيدا وهجر مزاجه السيئ ونسيت كل المعارك. وغفرت كل الأخطاء المتبادلة، وكل المبارزات المتفق عليها محيت من الذاكرة، وتطايرت الأحقاد كالأدخنة.
وكنت انا وحدي حزينا، حزينا علي نحو غير مفهوم كنت اشبه كاهنا انتزع منه معبوده، لم اكن استطيع دون مرارة مؤلمة. ان انفصل عن هذا البحر المغوي علي نحو بالغ الوحشية عن هذا البحر المتقلب بطريقة لا نهائية تماما رغم بساطته المرغبة، والذي يبدو انه يحوي في داخله، ويمثل بألعابه، وهيئته وثوراته وابتساماته الطبائع والعذابات والمسرات لكل الارواح التي عاشت والتي تعيش والتي ستعيش!

الجمال النسوي | أندره بروتون

Female _Head_ Leonardo Da Vinci
الجمالُ النسويّ ينصهرُ ، مرةً أخرى ، في بوتقةِ الحجارة النادرة جميعاً . و هوَ لا يثيرنا و لا يملأنا حماساً و لا يجنُّ جنونه أكثر منه في تلك الهنيهة التي بمقدورنا أن نتصوّره فيها كامل التَحرُّر من الرغبة في إغواء هذا أو ذاك ،

18 مايو 2010

منذ زمن طويل أتذوق طعم هذه القصيدة - سان جون بيرس


سان جون بيرس
منذ زمن طويل أتذوق طعم هذه القصيدة (مختارات من االقصيدة)
ترجمة: 

- 2 -
"... سأبكيكم، فهذه بيننا نعمة فائضة.
"أبكيكم من النعمة، لا من الخوف، يقول منشد النشيد الأجمل،
"من هذه اللهفة القلبية الصافية التي أجهل ينبوعها،


باريس | جاك بريفير

باريس
جاك بريفير

في شوارع باريس/ الطفلُ يكلّم الزنجي الطويل والبدين القصير.
الطفل يكلّم الشمس/ الطفل يكلّم الأعاجيب.
الطفل يكلّم الصمت/ الطفل يكلّم الضجيج.
الطفل يكلّم البؤس/ الطفل يكلّم الرعب.

17 مايو 2010

الى القارئ - شارل بودلير (قصيدة)

شارل بودلير /  Charles Baudelaire
الحمق والضلال والإثم والشّح
تحتل نفوسنا وتجهد أجسامنا
ونحن نغذي النّدم فينا
كما يغذي المتسوّل الطفيليات التي تتغذى من دمه
آثامنا عنيدة وندمنا جبان
ونحن ندفع غالياً ثمن اعترافاتنا
ونخوض طريق الوحل مغتبطين
ونعتقد أننا بالدموع ندفع ثمن أخطائنا
وعلى وسادة الشر يهدهد الشيطان روحنا المسحورة
ويجتث من نفوسنا معدن الإرادة النفيس
ويمسك بالخيوط التي تحركنا نحو ما يُعاف
من المغريات. وفي كل يوم نهبط
لنقترب خطوة من جهنم دون تقزّز
عبر ظلمات نتنة.
وتعربد بأدمغتنا حشود الشياطين
كالملايين من الديدان المتراصّة
وعندما نستنشق الهواء يتسلل الموت إلى صدورنا
كنهر خفيّ يطلق أنّاته المجنونة
فإذا كان الاغتصاب والسم والحرائق
والخنجر لم تنسج بعد شبكة مصائرنا
برسومها المستحبة المثيرة
فلأننا وا أسفاه لم نبلغ من الجرأة ما يكفي
وبين كل الفهود والعقارب والسعادين وبنات آوى
والعقبان والأفاعي والكلاب

القارورة - شارل بودلير / Charles Baudelaire (قصيدة)

شارل بودلير /  Charles Baudelaire
ظلت تنام،
ألف بنات أفكار
في خدر حزين
ترتعش بهدوء
في الظلمات الكثيفة
التي تنفض جناحها وتنطلق
مموهة باللازورد،
مصقولة بالورد،
مزركشة بالذهب
ها هي الذكرى النشوى التي تختلج
في الهواء المضطرب؛ تنغلق عيناي؛
يأخذ الدوار نفسي المنهزمة ويدفعها بيدين اثنتين
عبر هوة مظلمة من الأبخرة الإنسانية العفنة،