كانت الباخرة ذات عجلات التجذيف تتقدم في طريقها ما بين كازان وكوزلوفكا.
كان الجو طلقًا هادئًا فوق نهر الفولغا، والمساء بدأ يحلّ. الضباب الليلكي شرع يحجب الضفة الشجرية الشديدة الانحدار للنهر، بينما الضفة الأخرى السهلية المخضرة تمددت بفعل الفيضان وابتعدت قليلاً في الأفق. جزر متناثرة خضراء من شجيرات مغمورة برزت فوق صفحة المياه. ضجيجُ عجلاتِ التجذيف بدا باهتًا في الهواء الكثيف الرطب المثقل بالأريج الفواح للنباتات. شريط عريض من رغوة المياه امتد خلف الباخرة،