‏إظهار الرسائل ذات التسميات السعودية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات السعودية. إظهار كافة الرسائل

24 مايو 2010

مُـدنُ العُـزْلة | شريف بقنه (القصيدة)

شريف بقنه | Sherif Bugnah
1
مُوسيقى تغسلُني في الّليل..
كائناً كونياً..
كلّ يَوْم عنده
.. عالمٌ بأكمَلِه،
أولُدُ في أوّلِـه
وأموتُ عند ساعة الصّفر.
أرمي برباطِ
عربَتي إلى النُجوم،
لو أكتَفي بهذِه الأرضِ
واترك ذلك الكوْن
مخذولاً
في صَدْري.
2
رأسُ هذا العالم حَرْب
وقدَميّه حَرْب
و بينهم الصابئين
مدمني البّارود.

23 مايو 2010

الجدار (قصة قصيرة) - عبده خال

الروائي والقاص السعودي عبده خال
كانَ نائماً و رأى فيما يرى النائم : زنزانة ضيقة نتنة ،كان يقف فيها بصعوبة ، و المسامير تأكل من جسده ، فتهطل دماؤه سوداء ، و يصرخُ فلا يسمع لصوته من صدى ، و رأى حية رقطاء تلتفّ حول عنقه ، وتهمّ بغرس أنيابها بحبل الوريد ، وقبل أن تفعل ذلك استيقظ من نومه فزعاً ، ودفعَ غطاءه لكنّ الغطاء استحال الى جدار .
** ** ** ** **
الجدار مرّة أخرى
أحبُّ البرد بهذه العادة التي درجتُ عليها منذ الصغر حيث أغلق منافذ غرفتي و التحف بغطاء سميك ، و ارتشفُ كوباً ساخناً من الشاي بينما عيناي تركضان بين سطور إحدى الروايات ، و لم يطرأ أي تغيّر على هذه العادة سوى علبة سجائر استجلبُ منها دخاناً يُنعش هاتين الرئتين ويزيدهما ضيقاً ، و لا زلتُ أستلذُّ بهذه الجلسة مع كلِّ موسم شتاء .
كان من الممكن أن تنندثر هذه العادة مع كثير من الأحلام التي كنتُ أعيشها وتصبحُ جرحاً في الذاكرة يطيبُ لي استرجاعها بين الحين والآخر بحنين متدفّق راوياً أعماقي المُجدبة بقطرات دمع شحيح وفاء لذلك العهد القديم .
ها هو البرد يأتي في موعده قارساًيحيلُ الأشياء الى جمر بارد ليصبح لمس أي شيء مُخاطرة بفتح منافذ جسدك لإستقبال وخزات البرد الحادّة لذلك كنتُ أحرصُ دائماً على جمع عظامي بغطائي السميك وعدم لمس أي شيءٍ يجاورني ، وقد ضحك مني أحد الأصدقاء حينما اخبرته على هذه العادة عندما عاتبني :

22 مايو 2010

حضور موسيقى صينيّه | أحمد الملاّ

إلى ياسر الزيّات
... البارحة أفقنا علي حجارة ترنُّ، الرّمل أنبَت غابةً، اخضَرَّت فجأة فى وجهيْنا... رفعت سماء واطئة عن كاهليْن أوشكا... قواريرُ مُهْملةٌ، تقافزت لمعتها؛ ثمراً في التّدَلّي... قمامةٌ بثياب بيض وعلبٌ صدِئة، نما فراؤنا وا ستعطفت أقدامنا...